اراقب فى صمت منشورات (الشيوخ) وتعليقات بعض (الاعضاء) حول بعض الفوائد الروحانية خصوصا التى تحمل فى طياتها ايات قرانية .. هده التعليقات التى استفزتنى بعد نعث صاحبها بالكداب..
ايها الطالب العزيز يا من يعترضك الفشل فى اي عمل روحاني تقوم به اعلم بارك الله فيك ان من اهم شروط صحة هدا العلم هو النية الخالصة واليقين بعظمة ايات واسماء الله فلقد قال تعالى {َوُنَنِزُّلِمَن اْلُقْرآِنَ ماُهَو ِشَفاٌءَوَرْحَمٌة لِّْلُمْؤِمنِيَن} .. واي شك او تزعزع فكر يهيم بك نحو الفشل والخسران.
اعلم بارك الله فيك ان صحابة رسول الله كانو يداوون بالفاتحة ويرقون بها ويعالجون بها ما يضر اجسادهم وكان ابن القيم يقول مكثت بمكة مدة تعتريني أدواء٬ ولا أجد طبيبا ولا دواء فكنت أعالج نفسي بالفاتحة٬ فأرى لها تأثيرا عجيبا٬فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألما٬ وكان كثير منهم يبرأ سريعا...
فما بال هؤلاء وما بالك عزيزي الطالب حتى لو قرأت الفاتحة الف مرة لا تسمن ولا تغني عليك من جوع .. وما بالك تتعجب لاناس تنجح معم نفس الابواب التى فشلت فيها .. الم تطرح السؤال ان يكون المشكل منك وليس من الشيخ الدي تنعته ب (الكداب) ...
اخي الطالب السر فى اليقين بالشيئ فتلاوة اية الكرسي مرة واحدة باستجلاء عظمة ما جاء فيها من اسرار وحضور القلب وخشوعه واليقين بتجلياتها الضاهرة والباطنة .. ستقهر اعتد العفارييت والسحرة والماكرين بك .. ولكن تلاوتها 114 مرة والقلب يفكر فى ياسمين والعقل يفكر فى المال والبنين .. جزما سيكون التأثير اقل من مرة واحدة بحضور القلب والعقلعزيزي الطالب .. ان قولك بالحرف سأجرب هدا الباب الروحاني غدا .. معناه فشلك فيه مقدما لان التجريب يحتمل الاثنين الفشل او النجاح وهنا بطل اول شرط وهو اليقين .. فعليك اخي حتى ولو لم تكن واثقا فى الشخص الدي اعطاك الباب .. ان تكون واثقا فى الاسماء والايات التى فى الباب.فكم من طالب بدأ خلوته وفكره يهيم ويستشرف نهاية الخلوة .. ويقول لو نجحت الخلوة فسأكون من الفرحيين السعيديين ويفكر ويقول مادا لو لم تنجح .. مادا لو كان هدا الباب مكدوب .. فيفسد خلوته مع بدايتها .. وفى الاخير ينعث من اعطاه الباب ب (الكداب).اخى الطالب اعلم بارك الله فيك ان طريق الروحاني طريق صعب المنال .. يستوجب الصبر والجلد والسهر واليقين الشجاعة وطول النفس .. وليس كما يعتقد البعض انه طريق مفروش بالورود .. فيه كل موعود .. والسلام عليكم والحمد للرب المعبود